„استديو جاد“- الحفاظ على أرشيف الفيلم
جادالله جبارة عمل لمدة 50 سنة كمصور ومخرج ومنتج أفلام. وحتَّى وفاته في سنة 2008 وادار أول استديو سينمائي خاص بالخرطوم: جاد استديو. تركته المتنوعة تشتمل على وثائقيات (ايميج)، اعلانات، أفلام تعليمية، نشرات اخبارية سينمائية، و أفلام منزلية وأفلام روائية طويلة. الأفلام الاخبارية توثق لتحول السودان من مستعمرة إلى دولة مُستقلة، لإنتشاء مابعد الاستقلال، المجهودات الصناعية، الحياة اليومية، الحركات الاجتماعية المتنوعة والتطور السياسي، امتداداً إلى إعلان الجمهورية الاسلامية في عام 1983.
في ظل حالتي المصادر المالية وأيضاً ظروف التخزين الخطرة، أدتا لمستوى عالي من التدهور يهدد المواد الموجودة في هذا الإرث السينمائي. باعتبار استديو جاد الأرشيف السينمائي الوحيد الخاص في هذا البلد، لذلك احست أسرة جاد الله جبارة بالضرورة الملحة للحفاظ على هذة التركة الفريدة للاجيال الحالية والمستقبلية.
مقتنيات الأرشيف تضم أفلام مطبوعة من مقاسات 16 ميليميتر و35 ميليميتر ، طبعات شغالة ونشرات غير ممنتجة، وايضاً مؤثرات بصرية ومغنطيسية في الغالب الافلام المطبوعة وحدها بها تزامن صوتي. نسبة كبيرة من المقتنيات السينمائية ابانت الضرر الجسيم للمواد الذي سببته ظروف التخزين السيئة.
قسم كبير من أرشيف جاد الله جبارة تمت رقمنته بواسطة أرسنال-معهد الفلم وفنون الفيديو (برلين، ألمانيا) بتمويل من مكتب الشؤون الاجنبية الألماني/ برنامج الإرث الثقافي، التحويل إلى الديجيتال تم مؤخراً:
في عام 2013، وفرت جامعة بيرجن ماسح أفلام سمح برقمنة كمية كبيرة من المواد ذات 16 ميليميتر وال35 ميليمتر الموجبة والسالبة في برلين.
بعد ثلاث سنوات أفلام الجزء المتبقي من الأرشيف يمكن أن تتم رقمنتها، على سبيل المثال الفلم الروائي الطويل „تاجوج“ (1979) و „البؤساء“(2007) عملية رقمنتهما تمت في كورن مانيوفاكتور في برلين.
مجموعة من العروض الجماهيرية لمواد من الأرشيف اقيمت في الخرطوم وبرلين وجوهانسبيرق. وسيتواصل تنظيم مناسبات عرض أخرى.
مقتنيات جادالله جبارة السينمائية تمت رقمنتها بإسم „استديو جاد“، مشروع من أرسنال –معهد للأفلام وفنون الفيديو-، تم تطويره وتنفيذه بواسطة ناجدا كورنيث و كاثرينا فون شرودر بالتعاون مع عائلة جبارة.
.
المشروع أصبح ممكناً بتمويل من برنامج حفظ الارث الثقافي التابع للمكتب الألماني الأجنبي بدعم من السفارة الألمانية بالخرطوم.
كل الحقوق السينمائية محفوظة لعائلة جادالله.